WAHIB TATAR
المديرية العامة للشباب والرياضة
WAHIB TATAR
وهيب احمد ططر
المحامي وهيب احمد ططر مستشار
وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت عضو الاتحاد اللبناني لكرة السلة 2012 |
هـل ما أزال ″بحبـك يا لبنــان″؟… بقلم: المحامي وهيب ططر
كيف لطريقي لأن تكون طويلة وأنا من الناس الذين صدّقوا كل كلمـة “عتـابـا و ميجانـا” وردت في الأعمال الرحبانيّة ، وخصوصا تلك التي غنّتها السيدة فيروز؟ كيف للشوارع أن تطول وفي ذهني نحت الرحابنة ومعهما الصافي، صورة للبنان تلك القطعــة المتدليــّـة من السماء؟ نعــم لقد ساهمت سلالة عاصي ومنصور شاءت أم أبت، في تشكيل الأساطير المُؤسّسة لكيانٍ تبيــّــن لنـا مؤخــرا وللأسف أنه “مسـخ”؟؟ لولا أن “زياد المتمرّد” قــد اختطّ لنفسه خطّاً خاصّاً به منذ ثاني مسرحيّة له، للعنت أسباط كل من خدعنـا و تفنّن بتنويمنا مغناطيسيا، وجميــع من غنــّـى لنا زوراً، زارعـاً حلما كاذبـا ووهما أفقيا في عقلنـا الباطني، عبر الاغاني والاعمال الوطنية التي ترسخت في الذاكرة التاريخية لأبناء شعبنا، لدرجة فاقت في مفعولها آلاف المحاضرات التي ألقيت على منابر الجامعات او في الاندية الثقافية. يا ترى ماذا قصـد سيادة المطران “جورج خضر” عندمـا قال في عظة جنـازة منصور الرحبــاني: “الرحابنة ليسوا على مسافة واحدة من الظالم والمظلوم، من المضطهِد والمضطَهَد”؟ الى جــانب مـن ركنهــم سيادتــه؟؟ لكي أجيب على هــذا السؤال لا بــد لي من طرح سؤال إضافي، أيـن أنتم اليـوم يا بني رحبـان؟ وأيـن أنت يـا فيروز؟ ” شــو أخبـارك؟” ماذا غنيّت منــذ 17 تشرين الاول 2019؟ لمــاذا صمتّي؟ أي نوع من البكـم أصـابك يـا “زهرة المدائــن” و يا “زهـرة البنفسج”؟؟ فآخـر أغنيـة سمعتها لك كانت “خليك بالبيت” ومن بعـدها قلتُ لك عمتي مســاءً ولا تتأملي أننــا “سنرجع يــوما” و “تنذكر و ما تنعــاد”! وحتى لو خطر “على بالك يا قمـر” وفكّرت بالرجوع من سيكون بانتظارك؟؟ فأنــا لم أعد بحاجــة لصحبتــك لا على “طريق الليلكي” و لا “على طريق النحل”، اذ أمست مقاعد سيــارتي مقتظة بالمشتريــات التي أشتريهــا مـن أسواق القمح و الدفتار والعطارين في طرابلس، لأطعم عائلتي بأسعـار أرخص في ظـل الغلاء المسعور الذي فتك بنا، ولم أعد أريد أن اسمعك تقولي “بكرا بيجي نيسـان” لأننـا سوف نترحـّم حينها على آذار وفي أيـار سنترحـم على نيسان… أنـا والله أصبحت أفضل حالا كثير منـذ أن توقفتي عن مرافقتي على الطريق! ويعـز عليّ أن أقول لك، إذهبي واستقلّي سيـارات أصحاب العقول النيـّرة على “دروب الهوا”، وأتحفيهم بصوتك الجهـور الذي بات يلهمهم على الامعــان بالاستخفـاف بعقــول الجمهـور، غنّي لهم يا سيدتي مثلا “بدّي ربّي خمس دجـاجات وعنزة” أو “عنــّـا فريــّـة بيــّـاضـة”، غنّي للـ “شاويش والقبضايات”، استبدلي العملاق عبدالحليم كركلا بـ “حسـن حمـد” الضليع برقصـة السيف والترس، ولترمي “عروس الجـنّ” بعيدا، ذاك المنديل الازرق الذي ربطت بـه شعرك يومـاً، فمشط “حسـّان” كفيـل باجراء أحدث التسريحات العصرية والمتجددة. “تعي ولا تجي” ، أتركيني في همّي ولا تتفوهي
بكلمة و لا تقولي بعد اليوم “سألتك حبيبي”، ارحلي عني ولا “ترجعي يا
ألف ليلة” و ليساعدنا الله فهو “نبع الينابيع” نلوذ اليه دائما، و إذا
ما “سألوني الناس” سأقول لهم بحسرة “رزق الله على العربيـات” ، لأن
الثلج قـد ذاب و بـان العشب فثمــة أبنـاء حرام نكّلوا بنــا، فسرقونا
و”سكروا الشوارع وعتّموا الساحات” و بحزن عميق أبلغ سائلي بأن “الليل
سكن” خزائن طموحي، فأمسيت غير متأكد اذا ما أزال فعلا “بحبك يا لبنان”. |
ABDO GEDEON توثيق
جميع الحقوق محفوظة - عبده جدعون 2003 - 2020 الدكوانة