إنجاز كان
يستحق استقبالاً مميزاً من «اتحاد السلة» في المطار!
فواز: منتخب تحت الـ 17 قادر على التأهل إلى «كأس العالم»
16-07-2015
خمسة انتصارات وخسارتان، كانت حصيلة «منتخب لبنان تحت الـ 17 عاماً»
خلال مشاركته في «بطولة العرب» التي اختتمت قبل ثلاثة أيام في
مدينة الإسكندرية المصرية، منحته لقب الوصافة خلف «المصري» المضيف،
في انجاز مميز خصوصاً أن المنتخبات العمرية قلّ ما تشارك في
البطولات العربية، وكان أبطال الأرز الناشئون يستحقون استقبالاً
يليق بهم في «مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري»، لا أن يقتصر على
حضور نائب رئيس اتحاد كرة السلة نادر بسما وأهالي اللاعبين، وهو ما
أسف له رئيس البعثة رامي فواز، في الحوار الذي أجرته معه «السفير»،
والذي أشاد فيه بلاعبي المنتخب وانضباطهم في البعثة وإصرارهم على
تحقيق نتيجة مشرفة للبنان.
البداية كانت عن الانطلاق بهذا المنتخب الذي تنتظره «بطولة آسيا»
العام المقبل والمؤهلة إلى «كأس العالم»، وهو الهدف الذي يدغدغ
مشاعر فواز، الذي فكّر بـ «منتخب مصر» تحديداً كيف تأهل إلى بطولة
العالم السابقة و «المنتخب اللبناني» قادر على تحقيق ذلك، معتبراً
أن الأساس في ضرورة المشاركات العربية والآسيوية والدورات الودية،
لأن ذلك من شأنه أن يرفع المستوى ويمنح اللاعبين الخبرة والتجانس
واكتشاف نقاط القوة لتطويرها، والضعف للعمل على تلافيها.
الانطلاقة والصعوبات
اعتبر فواز أن الانطلاقة الفعلية كانت في أيلول 2014 حيث تمّت
الموافقة على المشاركة في بطولة لبنان لأندية الدرجة الثانية، ما
يعطي اللاعبين فرصة الاحتكاك وخوض مباريات كثيرة، لكنه فضّل لو
كانت النقاط محتسبة على غرار فرق «الجيش» في أكثر من لعبة، وان كان
لا يصعد إلى الدرجة الأولى في حال توّج باللقب، وعدم احتساب النقاط
دفع بعض الأندية إلى الانسحاب من مباريات «منتخب الناشئين»، وعلى
الرغم من ذلك خاض نحو 15 مباراة، وفي تلك الفترة كانت التمارين 3
مرات أسبوعياً بحكم ارتباط اللاعبين بمدارسهم، وقبل شهرين على
البطولة العربية أصبحت 5 تمارين «وبدأ العمل أكثر على اللياقة
البدنية والتكتيكات والأهداف التي نرسمها مع عمل كبير لكل شخص في
الجهاز الفني بقيادة جو مجاعص ما ولّد الحماس لدى اللاعبين، وكنت
مصراً على المشاركة في البطولة العربية لنعرف أين أصبحنا، وعرضت
ذلك على رئيس الاتحاد الذي وافق على الفور ودعمنا في هذا التوجه».
البطولة
وشرح فواز الخطوات التي سار عليها المنتخب بداية من المباراة مع «العراقي»
وصولاً إلى النهائي، وقال: «بصراحة لم يكن أحد يحترم قدرات المنتخب
اللبناني وربما السبب يعود إلى عدم مشاركاتنا في مثل هذه الفئات
العمرية، ويمكن آخر مشاركة كانت أيام المدرب بول كافتر، ولم نكن من
المرشحين للمنافسة مثل المصري والتونسي والجزائري وحتى السعودي،
وكلهم لديهم لاعبون طوال القامة، لكننا نجحنا بعمل شخصية لهذا
المنتخب، شخصية دفاعية مع السرعة في الأداء وهو الأسلوب الأوروبي
الحديث في اللعبة، ففزنا على «العراقي» في المباراة الأولى التي
كانت مهمة جداً لرفع المعنويات، وعلى الرغم من الخسارة أمام «المصري»،
إلا أنها كانت درساً مفيداً، فمررنا بسهولة من «الإماراتي» و «الكويتي»،
وبعدها من «الجزائري» في الدور ربع النهائي، ليقول الجميع إن
نهايتنا ستكون أمام «التونسي» الذي يملك لاعباً (214 سم) وآخر (208
سم)، وبالمجمل خمسة لاعبين فوق «المترين»، ولكن لاعبينا تفوقوا
بشكلٍ رائع، لنخسر النهائي من بعدها أمام صاحب الأرض والجمهور،
ولهذا رهبة كبيرة ولاعبونا غير معتادين على هذه الأجواء وأنا على
يقين لو نلعب الآن 5 مرات المباراة نفسها سنفوز».
المرحلة المقبلة
انتهت البطولة العربية، والمنتخب لا يزال أمامه مشوار طويل قبل
بطولة آسيا، فماذا عن المرحلة المقبلة؟ يؤكد عضو الاتحاد النشيط «أن
التمارين ستتواصل، وسيعمل على إشراكه في «الدوري الصيفي» الذي يلعب
فيه لاعبون من الدرجات كافة، ما يعطيهم فرصة الاحتكاك مع لاعبين من
الدرجة الأولى، ويقول فواز: «لاعبونا لديهم الشغف باللعب وهو أكثر
ما أحبه فيهم، لديهم دائماً الحافز للتطور، ونصيحتي لكل لاعب فيهم
إذا لا يجعل توقيعه في فريق يضعه على مقعد الاحتياط حتى لو كان في
الدرجة الأولى، فهم لاعبون مميزون ولكنهم بحاجة إلى خوض اكبر عدد
من المباريات».
وفي ختام الحديث عن «المنتخب» وإنجازه توجّه فواز بالشكر إلى وزير
الشباب والرياضة العميد عبد المطلب الحناوي، الذي تابع المنتخب في
مهمته العربية لحظة بلحظة، وإلى رئيس الاتحاد الذي دعمه من اللحظة
الأولى التي عرض فيها المشاركة العربية، وإلى الجهاز الفني بعناصره
كافة، وأخيراً إلى اللاعبين وهنأهم على مستواهم وانضباطهم وحماسهم
الذي خولهم تحقيق الانجاز. |