وزعوها قبل الاهتراء !

 12 06 2005

تفتقر الاتحادات الرياضية والكثير من جمعياتها الى معدات  وخصوصاً الحديثة منها. ومن بين هذه الاتحادات والجمعيات، الاتحاد اللبناني للجمباز، الذي لا مكان لديه للتدريب ولا معدات حديثة عنده لاعداد لاعبيه. فكيف يريد المسؤولون في وزارة الشباب والرياضة – هذا اذا ارادوا – ان نشارك بندّية ومنافسة شريفة ونعود بميداليات ولو كانت برونزية، ولا معدات لدينا ولا مقر، لنجمع فيه لاعبينا ونجتمع؟

والمؤسف ان اتحاد الجمباز تعب من مراجعة المسؤولين من أجل تسلّم المعدات التي ارسلت اليه من اليابان سنداً الى بروتوكولات الموقعة، وهي موجودة الآن "أمانة" في مستودعات مدينة كميل شمعون الرياضية، وقد بدأ يأكلها الصدأ والهريان ولا من يهتم ويصون ! ونحن في المناسبة نسأل لم لا تسلّم هذه المعدات الى اتحاد الجمباز، وغيرها من المعدات الموجودة "أمانة" في المستودعات منذ 1998 وقد اصبحت في حالة يرثى لها، الى الاتحادات صاحبة العلاقة لعلها تستفيد منها قبل فوات الأوان؟

ونسأل أيضاً: ما الحجة او الحجج التي سيتحصن وراءها المسؤولون لرد الانتقادات عنهم، علماً ان لا شيء يبعد عنهم المسؤولية! من هنا نضع هذه الوقائع امام الرأي العام ليقف على الحقائق المؤلمة التي يعانيها قادة الحركة الرياضية جراء اهمال بعض المسؤولين لمطالبهم وحاجاتهم.

ان هذه الهبات التي تقدمها الدول الصديقة الينا، هل لمساعدتنا على رفع مستوى لاعبينا للحصول على نتائج مشرفة، تبعد عنا النقد والمساءلة ومسؤولية الفشل، وهي من مسؤولية من بيده الحل والربط والمساعدة في وزارة الشباب والرياضة! كما اننا لن نعفي اللجنة الاولمبية التي تصرح دائماً بأنها "أم الصبي" – اي الاتحادات – لنقول لها اهتمي بهذا الموضوع الذي هو أيضاً من مسؤوليتك كي يبقى "الصبيان" يملأون الملاعب حيوية ونشاطاً. اننا نناشد وزير الشباب والرياضة آلان طابوريان اعطاء الامر لمن يلزم لتسليم المعدات الموجودة في مستودعات مدينة كميل شمعون الرياضية الى الاتحادات صاحبة العلاقة قبل "الترحم" عليها !

خليل نحاس