الإسم: مصطفى سعد الدين بغدادي. |
الصورة : بطل سباق الميلاد السنوي - 2008
عائلته
تعشق رياضة السباحة وتنافس في مجال تحطيم الأرقام القياسية المحلية
مصطفى بغدادي مع أفراد عائلته 05 / 04 / 2010
اللواء وساهم ولع عائلة البغدادي في لعبة السباحة في تحطيم بعض الارقام
المحلية، وهم يطمحون الى المشاركة في الاستحقاقات العربية
والعالمية في المستقبل القريب، ويكونون خير سفراء للسباحة
اللبنانية· <لم تُرصد
الأموال الكافية لبناء الحوض، ووصل العمل به الى نصف الطريق، وربما
بات ملف الحوض في يد مجلس الانماء والاعمار لاستكمال ما تبقى،
وقدّم اتحاد السباحة اقتراحاته، والمطلوب ان يضم هذا الصرح قاعة
لتدريب اللياقة البدنية، وحوضاً احتياطياً للتمرين الى جانب الحوض
الرئيسي وبعض الفرق لتنظيم المعسكرات، ويمكن الاستفادة من الحوض
شتاء فلا تتوقف السباحة في فصل الشتاء، كما تتوافر في الحوض
التمييزات الالكترونية التي تساعد في تحديد النتائج بدقة· |
مصطفى
بغدادي لـ "المستقبل": "الجزيرة" نسيج وحده وهدفه العالمية
04 / 01 / 2009 ورأى مصطفى بغدادي ان مستوى السباحة اللبنانية تراجع عموماً لاسباب عدة، منها غياب الحوض الاولمبي الرسمي، واستدرك قائلاً: "الجزيرة نسيج وحده. يسير عكس التيار، ويوفر الدعم اللازم لسباحيه ليزدادوا تطوراً وتألقاً، بفضل الادارة، وعلى رأسها الشاب طارق العرب الذي يسير على نهج والده الشهيد، ولا ننسى الدعم الذي يلقاه الجزيرة من رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري. يمتاز نادي الجزيرة بتعاقده مع مدرب اجنبي قدير هو الفرنسي عيسى يوسف منصف الذي احدث نقلة نوعية في نتائج السباحين، ولديه المزيد ليقدمه للنادي الذي يطمح الى الوصول الى المستوى العربي ثم الى المستوى العالمي". وانتقد بغدادي غياب دعم الدولة لنوادي السباحة، ورأى ان اضطراب الوضع السياسي الداخلي ساهم الى حد كبير في تقهقر المستوى الفني، واضاف: "المشاركات في البطولات الخارجية محدودة، والتمارين تقام في احواض غير قانونية، ولا نلمس جدية من الدولة للاهتمام بالرياضة عموماً، فالنهوض بأي رياضة يتطلب دعماً مادياً ومعنوياً من الدولة بالدرجة الاولى لننهض باللعبة". ولفت بغدادي الى ان نادي الجزيرة استعان بمدرب اوكراني لأشهر قليلة خلال توقيف المدرب منصف عن العمل في لبنان، وذلك بهدف المحافظة على مستوى السباحين ولياقتهم. ورأى بغدادي ان نادي الجزيرة في صدارة النوادي اللبنانية لدى الجنسين ذكوراً واناثاً، "البطولات الرسمية تؤكد فوز سباحينا بالمراكز الاولى، ونأمل ان نستمر في تخريج سباحين يحافظون على تقدم السباحة في لبنان". وقال بغدادي ان نادي الجزيرة درس امكانية بناء حوض خاص به في العاصمة بيروت، وان هناك مساعي لترجمة هذا الحلم وتحويله حقيقة وواقعا. وعن حوض ضبية الجديد الذي بدأ العمل فيه، قال بغدادي انه كان مقرراً لهذا المشروع ان يكتمل خلال ثلاث سنوات ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان سباقاً الى انشاء الملاعب والقاعات الرياضية، ولم يكتب للحوض ان يبصر النور حتى اليوم بسبب الخلاقات السياسية، مشيرا الى ان الاشغال وصلت الى نصف الطريق لكن لم يتم رصد الاموال الكافية لاكمال النصف المتبقي، وربما بات ملف الحوض في يد مجلس الانماء والاعمار لاستكمال ما تبقى. وأوضح: "المطلوب ايضاً توافق سياسي، ونحن قدمنا اقتراحاتنا بشأن الحوض الجديد ولا نعرف ما سيأخذون منها، فالمطلوب انشاء قاعة تدريب للياقة البدنية، وحوض احتياطي للتمارين الى جانب الحوض الرئيسي الذي تقام فيه المسابقات، وكافتيريا، وبعض الغرف لتنظيم المعسكرات قبل الاستحقاقات الداخلية والخارجية، والحوض الاحتياطي يمكن الاستفادة منه في فصل الشتاء، فلا تتوقف رياضة السباحة ايام البرد، وطول هذا الحوض 25م. ولا بد من توافر التجهيزات ومنها الساعة الالكترونية لنتائج السباحين ". ورأى بغدادي ان اتحاد السباحة يعمل من خلال امكاناته المتواضعة جداً، واضاف: "المطلوب من الاتحاد الحالي الابتعاد خلال عمله الرياضي عن السياسة وعن "النكايات"، وان يكون بعيداً بالمسافة عينها عن الجميع، وان يحرص على ابقاء عائلة اللعبة موحدة، وان يستمر التعاون بينه وبين النوادي، ففي ذلك مصلحة السباحة والبلد في آن معاً. اعضاء الاتحاد يتحملون كامل المسؤولية، والمطلوب المزيد من الانفتاح والشفافية في العمل، وما يحصل اليوم هو ان كل ناد يهتم بسباحيه على حدة". واعترف بغدادي بأن 80 بالمئة من أحواض السباحة في لبنان محصورة في منطقة كسروان، واضاف: "رياضة السباحة مكلفة، ولولا دعم النائب سعد الحريري لنادي الجزيرة لما تمكن سباحونا من تحقيق الانجازات التي نفخر بها ويفخر بها لبنان، ولما استطعنا اكمال المسيرة التي بدأناها ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفي عهد رئيس النادي السابق الشهيد يحيى العرب. وللاسف لا يتوافر اي مسبح قانوني بين منطقتي بيروت والجنوب وصولاً الى الناقورة، والكل يذكر كيف ان لبنان نظم مسابقة السباحة ابان الدورة الرياضية العربية المقامة عام 1997 في البقاع، وهذا دليل على عدم اهتمام الدولة بالرياضة جدياً. وفي عام 1990 زارنا مدرب فرنسي تنفيذاً للبروتوكول الرياضي بين لبنان وفرنسا، وقال هذا المدرب ـ يومذاك ـ انه كان مسروراً وهو في طريقه الى لبنان لأن البحر الابيض المتوسط يحد كل شاطئه من الشمال الى الجنوب، واحزنه كثيراً ان السباحين لا يتمتعون بالمستوى المطلوب لعدم توفر الاحواض الاولمبية القانونية، ولغياب الثقافة الرياضية لدى طلاب المدارس.، ولأن حصة الرياضة في المدارس هي للترفيه والتسلية، مع ان المدارس هي الخزان الاساسي لجميع الالعاب". وأكد بغدادي ان الجزيرة لم يتلق بعد اي شيء عن خطة الاستعداد لدورة الالعاب الفرنكوفونية التي سيستضيفها لبنان هذا العام، علماً ان نادي الجزيرة يعتبر الرافد الاساسي لمنتخب لبنان. كما لم يعين الاتحاد بعد موعد التدريب ومكانه، واضاف: "نحن نحضر سباحينا لكل استحقاق مقبل، لكن المطلوب الاستعداد على صعيد المنتخب الوطني، ولعل قدر اللاعبين اللبنانيين الا يستعدوا إلا قبل كل بطولة بمدة وجيزة، مع ان الدول الاجنبية التي ستشارك في هذا الاستحقاق بدأت استعدادها منذ أمد بعيد، واذكر انني حين شاركت بسباق كابري - نابولي وصلت الى ايطاليا قبل السباق بيوم واحد وسط دهشة المسؤولين الذين استقبلونا، والسبب الرئيسي هو رصد الاموال لكل مشروع لا ينجز عندنا بسهولة، كذلك وصل وائل قبرصلي الى قبرص للمشاركة في سباق هناك الساعة 12 ليلاً، وكان موعد السباق الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي". وعن مسيرته التدريبية وتجربته في هذا الميدان، قال بغدادي انه بدأ ممارسة مهنة التدريب عام 1981، واوضح: "بعدما سافر المدرب الوطني منير شومان الى الولايات المتحدة لأسباب خاصة، توليت مهمة تدريب الناشئين مكانه، وتسلمت المهمة بتكليف رسمي من المدير العام للشباب والرياضة الراحل العقيد غالب فحص، وخضعت لنحو 18 دورة تدريبية موفداً من قبل اتحاد السباحة، وكان بعضها في موسكو وفرنسا وليبيا وسوريا ولبنان، وما زلت امارس التدريب في نادي الجزيرة" ومنتخب قوى الامن الداخلي. وشارك بغدادي حكماً في بطولات عدة، وكانت آخر مشاركاته في سباق الميلاد في الحمام العسكري قبل ايام، وانتظم في دورات تحكيم عالمية عدة، وبدأ ممارسة التحكيم عام 1990، قبل ان يعتزل السباحة عام 1995، لفسح المجال امام تلاميذه للبروز في البطولات. واشاد بغدادي بالجهود التي يبذلها نادي الجزيرة لتنظيم سباق الميلاد كل عام في ظروف جوية قاسية، وقال: "الجزيرة يكشف كل عام ارادته القوية، ويؤكد قدرته على النجاح في التنظيم وحصد الالقاب". وأعرب بغدادي عن اسفه لانعدام السباقات الطويلة في لبنان وهو الذي كان ينظم السباق العربي بين صيدا وبيروت في الخمسينيات، وأضاف: "لم يعد لدى لبنان امكانية تنظيم سباقات طويلة في البحر لأن جميع السباحين يتنافسون في سباقات الحوض، وتأخرت لعبة كرة الماء في لبنان كثيراً عنها في السابق، والاتحاد هو من يتحمل المسؤولية المباشرة، ولا يتوافر في لبنان مدربون للسباحات الطويلة وللعبة كرة الماء". واستبعد بغدادي عودة لبنان الى سباقات عبور المانش بعدما نجح في المهمة 4 سباحين لبنانيين على رأسهم عثمان غندور، وقال: "غالبا ما يتحول ابطال المسافات القصيرة الى سباقات البحر الطويلة مع تقدمهم في السن وكسبهم الخبرة، وليس لدينا حاليا من يجيد قطع المسافات الطويلة، ولا امل لدينا في العودة الى قطع المانش الا بعد سنوات طويلة"، وأوضح: "غالبا ما يتحول السباحون مع تقدمهم في السن الى لعبة كرة الماء، والحوض هو الذي يصنع السباح المميز".
وشكر بغدادي جامعة "ال.آي.يو" (LAU) لوضعها الحوض التابع لها بتصرف
نادي الجزيرة للتدريب شتاء، بينما يتم التدريب صيفا في حوض اللونغ
بيتش والحمام العسكري احياناً. وتمنى بغدادي ان ينظم نادي الجزيرة
في المستقبل سباق صيدا ـ بيروت حتى يعود السباحون العرب الى
الشواطئ اللبنانية، ورأى ان من أهم اسباب عدم اقامة هذا السباق
حاليا هو الوضع الأمني، فضلا عن غياب السباحين اللبنانيين المميزين
في المسافات الطويلة. ويؤيد بغدادي استقدام النوادي لسباحيها المتواجدين في الخارج مثل الأخوة الكعكي (الجزيرة) الذين يتابعون تحصيلهم العلمي خارج لبنان "لأن السباحين اللبنانيين يكسبون الخبرة منهم"، كما يؤيد فكرة التعاقد مع مدربين أجانب أكفياء للإشراف على سباحي النوادي والمنتخب. وقال: "لدى المدرب الأجنبي أساليب حديثة متطورة، ونحن بحاجة إليها لتطوير سباحينا مثل الشيخ عيسى منصف".
وعن اتجاه أولاده للسباحة، قال بغدادي: "سألني المدرب منصف عن
أنواع الرياضة التي يمارسها أولادي، وطلب مني إحضارهم الى حوض
اللونغ بيتش، وهناك إكتشف موهبة إبني الأكبر أحمد، وأصرّ عليّ أن
أشرف على تدريبهم، وسجل إبني محمد (12 سنة) رقماً جديداً للبنان.
ولم أكن أرغب في دفع اولادي نحو ممارسة السباحة لأنني كنت أرى
السباحين غير اللبنانيين في البطولات الخارجية وما توفره دولهم لهم
من رعاية فنية وطبية وغذائية، وألمس الفارق الكبير بيننا وبينهم"،
وقال ان زوجته تهتم بأولاده رياضياً وغذائياً، وكشف أن معظم أحاديث
العائلة تدور حول الرياضة عموماً والسباحة بشكل خاص. |
ABDO GEDEON توثيق