MOSTAFA BAGHDADI
 
السباحة في لبنان
 
SWIMMING - NATATION 
نرجو اعلامنا عن كل نقص او تعديل
MOSTAFA BAGHDADI
 
مصطفى بغدادي
 
abdogedeon@gmail.com  لمراسلة الموقع
 

 الإسم: مصطفى سعد الدين بغدادي.
 من مواليد: 14/5/1960.
 القامة: 1,77م.
 الوزن: 79 كلغ.
 اللعبة: السباحة.
 النادي: الجزيرة.
 النادي السابق: مارس كرة القدم في نادي الأنصار والنجمة كما مارس الكاراتيه في نادي البنزاي.
 سباحه المفضل: باسل كعكي محلياً، والجزائري سليم إيلاس عربياً، والروسي فلاديمير سالنيكوف دولياً.
 مدربه المفضل: منير شومان وأحمد شاذب عودة.
 مكتشفه وصاحب الفضل عليه: منير شومان.
 أفضل لاعب مرّ بتاريخ السباحة اللبنانية ـ برأيه: عثمان غندور للمسافات الطويلة، وأسامة جلول للمسافات القصيرة.
 هوايته الثانوية: الموسيقى لكونه مفوضاً في كشافة الجراح.
 الوضع الاجتماعي: متأهل وأب لخمسة أولاد هم: ريان وناديا وجنى واحمد ومحمد.
 التحصيل العلمي: بكالوريا فنية ـ ميكانيك عام.
 الهاتف: 042375/03.

  

الصورة : بطل سباق الميلاد السنوي -  2008

عائلته تعشق رياضة السباحة وتنافس في مجال تحطيم الأرقام القياسية المحلية
بغدادي: على اتحاد السباحة الابتعاد عن السياسة والنكايات والوقوف على مسافة واحدة من الأندية

مصطفى بغدادي مع أفراد عائلته

05 / 04 / 2010  اللواء
توطدت العلاقة بين مصطفى بغدادي ورياضة السباحة منذ كان صغيراً، وأورثها لأولاده ريان وناديا وجنى وأحمد ومحمد، ونجحوا جميعاً في أن يكونوا أبطالاً في نادي الجزيرة· ولعل السباحة وحدها لم تشبع نهم مصطفى رياضياً، إذ مارس كرة القدم في نادي النجمة والأنصار، كما مارس الكاراتيه في نادي البنزاي، ومارس الكشفية مفوّضاً في كشافة الجراح، كما تألقت زوجته نوال صبرا في رياضة السباحة، فالعائلة كلها رياضية وتعشق الرياضة التي تجري في عروقها، وجميعهم يسعون الى تحقيق الاولاد الانجازات والارقام القياسية لاهدائها الى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وروح الرئيس السابق للجزيرة الشهيد يحيى العرب، فالرئيس الشهيد الحريري هو من أعاد الى نادي الجزيرة اعتباره ليكون في طليعة النوادي المحلية والعربية، ويخرّج سباحين وسباحات مؤهلين للمنافسة في الاستحقاقات الكبيرة·

وساهم ولع عائلة البغدادي في لعبة السباحة في تحطيم بعض الارقام المحلية، وهم يطمحون الى المشاركة في الاستحقاقات العربية والعالمية في المستقبل القريب، ويكونون خير سفراء للسباحة اللبنانية·

واعترف مصطفى بغدادي ان مستوى السباحة اللبنانية نحو التراجع باستثناء نادي الجزيرة الذي يتعاون مع المدرب الفرنسي يوسف عيسى منصف صاحب الخبرة العالية، وأضاف: <غياب الحوض الاولمبي الرسمي يؤثر سلباً على اللعبة، ويغيب دعم وزارة الشباب والرياضة عن الاتحاد والنوادي، وأدّت الخلافات السياسية الى زعزعة الوضع الرياضي، فأضحت المشاركات الخارجية قليلة، وتقام التمارين في أحواض غير قانونية>·

ولفت بغدادي الى ان نادي الجزيرة استعان بمدرب اوكراني ليكون بديلاً للمدرب الفرنسي الى حين انتهاء فترة وقفه عن العمل في لبنان، وأضاف: <يستفيد سباحو الجزيرة من المدربين الاجانب الذين يتعاون النادي معهم، ولديهم اساليب حديثة تساهم في تطوير مستوى اللاعبين فنياً، كما يشارك نادي الجزيرة ببطولات خارجية توفر لهم الاحتكاك بسباحين جيدين، وهذا ما يميّز نادي الجزيرة عن غيره من النوادي المحلية، ويجعله متقدّماً عليها>·

ولفت بغدادي الى أن هدف نادي الجزيرة تخريج دفعات من السباحين الذين يحققون الفوز بمراكز متقدمة في البطولات، <والمحافظة على انجازات هذا النادي العريق الذي صار اسمه مرادفاً للسباحة اللبنانية· ولا ننسى فضل الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كانت له أياد بيضاء في احداث نقلة نوعية في الجزيرة منذ ان تسلّم رئاسته الشهيد يحيى العرب (ابو طارق)، فأصبح للجزيرة مقر وقاعدة ثابتة يفخر بها لبنان الرياضي>·

وأوضح بغدادي ان حلم السبّاحين اللبنانيين لن يكتمل إلا بعد الانتهاء من إنشاء حوض اولمبي رسمي في منطقة ضبيه، ورأى من اسباب عدم الانتهاء في بناء هذا الحوض، منذ أيام الرئيس إميل لحود، الخلافات السياسية التي تنعكس سلباً على الرياضة، وأضاف:

 <لم تُرصد الأموال الكافية لبناء الحوض، ووصل العمل به الى نصف الطريق، وربما بات ملف الحوض في يد مجلس الانماء والاعمار لاستكمال ما تبقى، وقدّم اتحاد السباحة اقتراحاته، والمطلوب ان يضم هذا الصرح قاعة لتدريب اللياقة البدنية، وحوضاً احتياطياً للتمرين الى جانب الحوض الرئيسي وبعض الفرق لتنظيم المعسكرات، ويمكن الاستفادة من الحوض شتاء فلا تتوقف السباحة في فصل الشتاء، كما تتوافر في الحوض التمييزات الالكترونية التي تساعد في تحديد النتائج بدقة·

وطلب بغدادي من اتحاد السباحة الحالي الابتعاد عن <النكايات> وعن السياسة، حتى تبقى عائلة السباحة موحّدة· وقال: <على الرياضة ان تبقى في خانة بعيدة عن السياسة وتجاذباتها، وعلى الاتحاد ان يكون على مسافة واحدة من النوادي، إمكانات الاتحاد متواضعة، ونادي الجزيرة يوفّر للاعبين المال اللازم للمشاركة في الاستحقاقات الخارجية· ونرى اليوم ان كل ناد يهتم بسباحيه على حدى، بدل ان يكون للاتحاد برنامج عمل موحّد يجمع جميع السباحين في حوض واحد قبل اي استحقاق للبنان>·

وقال بغدادي ان مسؤولين فرنسيين قالوا قبل زيارتهم لبنان في العام 1990 انهم مسرورون لأن السباحة فيه لا بد من ان تكون متقدمة، لأن البحر الابيض المتوسط يحد لبنان من شماله الى جنوبه، وفوجئوا حين وصلوا الى لبنان وعلموا بعدم توافر حوض اولمبي رسمي واحد فيه، وهذا دليل على عدم اهتمام الدولة بالقطاع الرياضي، <فضلاً عن غياب الاهتمام الرياضي في المدارس التي ينبغي ان تتوافر فيها الملاعب والمعدات الرياضية، وتكون انشطتها الرياضية ممتدة طوال الموسم الدراسي، فضلاً عن البطولات بينها، فالخامات لا تظهر إلا عبر تلك الانشطة>·

ولفت بغدادي الى ان نادي الجزيرة يوفّر الاستعداد المتواصل على مدار العام للاعبين ليكونوا على استعداد للمشاركة في أي استحقاق سواء عند تمثيلهم لبنان او تمثيل نادي الجزيرة، على حين ان اتحاد السباحة لا يهتم بأعداد السباحين إلا قبل الاستحقاق بأيام معدودات·

وعن مسيرته الرياضية كشف بغدادي أنه تولى تدريب الناشئين في السباحة، خلفاً لمنير شومان عام 1981، الذي سافر الى الولايات المتحدة، وكان بغدادي قد تتلمذ على يدي شومان ونهل منه الكثير عن التدريب والاعداد، ثم تسلّم بغدادي مهمة التدريب بتكليف رسمي من المدير العام للشباب والرياضة آنذاك العقيد غالب فحص، وخضع لاكثر من 18 دورة موفداً من جانب اتحاد السباحة، فسافر الى الاتحاد السوفياتي وفرنسا وسوريا وليبيا، وصار متمكّناً في تخريج الناشئين مزودين بأسلوب حديث ومميز في السباحة·

ورأى بغدادي الذي يساهم حكماً في سباق الميلاد الذي ينظّمه نادي الجزيرة سنوياً، ان هذا السباق بات رمزاً رياضياً من رموز لبنان، لأن الجزيرة لا يتخلّف عن تنظيمه حتى في اقسى الظروف المناخية، وهو برعاية قائد الجيش·

وأسف بغدادي لعدم تنظيم سباق في لبنان لسباقات المسافات الطويلة، مذكّراً بسباق صيدا - بيروت الذي كان يشارك فيه سباحون عرباً ولا سيما من مصر، واشار الى ندرة السباحين اللبنانيين المختصين بالمسافات الطويلة، وذلك لأن التمارين باتت محصورة بالاحواض· واضاف: <كان في لبنان من ينافس في سباقات المانش بين فرنسا وانكلترا، ومنهم بطل المانش عثمان غندور، وتوفيق بليق، وغالباً ما يتحوّل ابطال المسافات القصيرة الى سباقات البحر الطويلة بعد التقدّم في السن وكسب الخبرة والتدرّب على مواجهة التيارات البحرية، كما يتحوّل اللاعبون في لعبة كرة الماء التي تأخّرت كثيراً عن السابق· وآمل ان ينشط اتحاد السباحة ويعمل على زيادة عدد بطولاته المحلية، وينظم سباق صيدا - بيروت في البحر لاعادة السباحين العرب في الشواطئ اللبنانية· ولا اذيع سراً اذا قلت ان رئيس الجزيرة السابق الشهيد يحيى العرب كان يسعى لإعادة هذا السباق الى لبنان، وتنظيم بطولات للزعانف والـ <ووتر بولو>·

ويشجع بغدادي نوادي السباحة على التعاقد مع مدربين اجانب اكفياء، وقال ان السباحين اللبنانيين الذين يتابعون تحصيلهم العلمي في الخارج يتألقون في السباقات، لاحتكاكهم بسباحين اجانب، ومنهم الاخوة كعكي ونيبال يموت·

وتمنى بغدادي عودة السباحة اللبنانية الى عهدها السابق، وهو الذي فاز ببطولة سباق الميلاد مرتين عامي 1982 و1983، كما مثّل لبنان مع المنتخب 7 مرات في الخارج، وأن يشهد لبنان بناء حوض اولمبي رسمي·

مصطفى بغدادي لـ "المستقبل": "الجزيرة" نسيج وحده وهدفه العالمية
الحوض الأولمبي حلم كل سباح وإنجازه سيُحدث "قفزة نوعية"

04 / 01 / 2009
محمد دالاتي
فرضت عائلة البغدادي نفسها في رياضة السباحة؛ الاب مصطفى مدرباً وحكماً، فضلاً عن كونه مفوضاً في كشافة الجراح، وكذا زوجته نوال صبرا، وأولادهما الخمسة يتألقون في الاحواض مدافعين عن الوان نادي الجزيرة ويحصدون الالقاب، ويصرون على تحقيق المزيد من الانجازات لاهدائها الى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وروح الرئيس السابق للجزيرة الشهيد يحيى العرب الذي وضع النادي على السكة الصحيحة، بدعم من الرئيس الحريري واضع اسس الرياضة اللبنانية الحديثة.

ورأى مصطفى بغدادي ان مستوى السباحة اللبنانية تراجع عموماً لاسباب عدة، منها غياب الحوض الاولمبي الرسمي، واستدرك قائلاً: "الجزيرة نسيج وحده. يسير عكس التيار، ويوفر الدعم اللازم لسباحيه ليزدادوا تطوراً وتألقاً، بفضل الادارة، وعلى رأسها الشاب طارق العرب الذي يسير على نهج والده الشهيد، ولا ننسى الدعم الذي يلقاه الجزيرة من رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري. يمتاز نادي الجزيرة بتعاقده مع مدرب اجنبي قدير هو الفرنسي عيسى يوسف منصف الذي احدث نقلة نوعية في نتائج السباحين، ولديه المزيد ليقدمه للنادي الذي يطمح الى الوصول الى المستوى العربي ثم الى المستوى العالمي".

وانتقد بغدادي غياب دعم الدولة لنوادي السباحة، ورأى ان اضطراب الوضع السياسي الداخلي ساهم الى حد كبير في تقهقر المستوى الفني، واضاف: "المشاركات في البطولات الخارجية محدودة، والتمارين تقام في احواض غير قانونية، ولا نلمس جدية من الدولة للاهتمام بالرياضة عموماً، فالنهوض بأي رياضة يتطلب دعماً مادياً ومعنوياً من الدولة بالدرجة الاولى لننهض باللعبة".

ولفت بغدادي الى ان نادي الجزيرة استعان بمدرب اوكراني لأشهر قليلة خلال توقيف المدرب منصف عن العمل في لبنان، وذلك بهدف المحافظة على مستوى السباحين ولياقتهم. ورأى بغدادي ان نادي الجزيرة في صدارة النوادي اللبنانية لدى الجنسين ذكوراً واناثاً، "البطولات الرسمية تؤكد فوز سباحينا بالمراكز الاولى، ونأمل ان نستمر في تخريج سباحين يحافظون على تقدم السباحة في لبنان".

وقال بغدادي ان نادي الجزيرة درس امكانية بناء حوض خاص به في العاصمة بيروت، وان هناك مساعي لترجمة هذا الحلم وتحويله حقيقة وواقعا. وعن حوض ضبية الجديد الذي بدأ العمل فيه، قال بغدادي انه كان مقرراً لهذا المشروع ان يكتمل خلال ثلاث سنوات ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان سباقاً الى انشاء الملاعب والقاعات الرياضية، ولم يكتب للحوض ان يبصر النور حتى اليوم بسبب الخلاقات السياسية، مشيرا الى ان الاشغال وصلت الى نصف الطريق لكن لم يتم رصد الاموال الكافية لاكمال النصف المتبقي، وربما بات ملف الحوض في يد مجلس الانماء والاعمار لاستكمال ما تبقى. وأوضح: "المطلوب ايضاً توافق سياسي، ونحن قدمنا اقتراحاتنا بشأن الحوض الجديد ولا نعرف ما سيأخذون منها، فالمطلوب انشاء قاعة تدريب للياقة البدنية، وحوض احتياطي للتمارين الى جانب الحوض الرئيسي الذي تقام فيه المسابقات، وكافتيريا، وبعض الغرف لتنظيم المعسكرات قبل الاستحقاقات الداخلية والخارجية، والحوض الاحتياطي يمكن الاستفادة منه في فصل الشتاء، فلا تتوقف رياضة السباحة ايام البرد، وطول هذا الحوض 25م. ولا بد من توافر التجهيزات ومنها الساعة الالكترونية لنتائج السباحين ".

ورأى بغدادي ان اتحاد السباحة يعمل من خلال امكاناته المتواضعة جداً، واضاف: "المطلوب من الاتحاد الحالي الابتعاد خلال عمله الرياضي عن السياسة وعن "النكايات"، وان يكون بعيداً بالمسافة عينها عن الجميع، وان يحرص على ابقاء عائلة اللعبة موحدة، وان يستمر التعاون بينه وبين النوادي، ففي ذلك مصلحة السباحة والبلد في آن معاً. اعضاء الاتحاد يتحملون كامل المسؤولية، والمطلوب المزيد من الانفتاح والشفافية في العمل، وما يحصل اليوم هو ان كل ناد يهتم بسباحيه على حدة".

واعترف بغدادي بأن 80 بالمئة من أحواض السباحة في لبنان محصورة في منطقة كسروان، واضاف: "رياضة السباحة مكلفة، ولولا دعم النائب سعد الحريري لنادي الجزيرة لما تمكن سباحونا من تحقيق الانجازات التي نفخر بها ويفخر بها لبنان، ولما استطعنا اكمال المسيرة التي بدأناها ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفي عهد رئيس النادي السابق الشهيد يحيى العرب. وللاسف لا يتوافر اي مسبح قانوني بين منطقتي بيروت والجنوب وصولاً الى الناقورة، والكل يذكر كيف ان لبنان نظم مسابقة السباحة ابان الدورة الرياضية العربية المقامة عام 1997 في البقاع، وهذا دليل على عدم اهتمام الدولة بالرياضة جدياً. وفي عام 1990 زارنا مدرب فرنسي تنفيذاً للبروتوكول الرياضي بين لبنان وفرنسا، وقال هذا المدرب ـ يومذاك ـ انه كان مسروراً وهو في طريقه الى لبنان لأن البحر الابيض المتوسط يحد كل شاطئه من الشمال الى الجنوب، واحزنه كثيراً ان السباحين لا يتمتعون بالمستوى المطلوب لعدم توفر الاحواض الاولمبية القانونية، ولغياب الثقافة الرياضية لدى طلاب المدارس.، ولأن حصة الرياضة في المدارس هي للترفيه والتسلية، مع ان المدارس هي الخزان الاساسي لجميع الالعاب".

وأكد بغدادي ان الجزيرة لم يتلق بعد اي شيء عن خطة الاستعداد لدورة الالعاب الفرنكوفونية التي سيستضيفها لبنان هذا العام، علماً ان نادي الجزيرة يعتبر الرافد الاساسي لمنتخب لبنان. كما لم يعين الاتحاد بعد موعد التدريب ومكانه، واضاف: "نحن نحضر سباحينا لكل استحقاق مقبل، لكن المطلوب الاستعداد على صعيد المنتخب الوطني، ولعل قدر اللاعبين اللبنانيين الا يستعدوا إلا قبل كل بطولة بمدة وجيزة، مع ان الدول الاجنبية التي ستشارك في هذا الاستحقاق بدأت استعدادها منذ أمد بعيد، واذكر انني حين شاركت بسباق كابري - نابولي وصلت الى ايطاليا قبل السباق بيوم واحد وسط دهشة المسؤولين الذين استقبلونا، والسبب الرئيسي هو رصد الاموال لكل مشروع لا ينجز عندنا بسهولة، كذلك وصل وائل قبرصلي الى قبرص للمشاركة في سباق هناك الساعة 12 ليلاً، وكان موعد السباق الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي".

وعن مسيرته التدريبية وتجربته في هذا الميدان، قال بغدادي انه بدأ ممارسة مهنة التدريب عام 1981، واوضح: "بعدما سافر المدرب الوطني منير شومان الى الولايات المتحدة لأسباب خاصة، توليت مهمة تدريب الناشئين مكانه، وتسلمت المهمة بتكليف رسمي من المدير العام للشباب والرياضة الراحل العقيد غالب فحص، وخضعت لنحو 18 دورة تدريبية موفداً من قبل اتحاد السباحة، وكان بعضها في موسكو وفرنسا وليبيا وسوريا ولبنان، وما زلت امارس التدريب في نادي الجزيرة" ومنتخب قوى الامن الداخلي.

وشارك بغدادي حكماً في بطولات عدة، وكانت آخر مشاركاته في سباق الميلاد في الحمام العسكري قبل ايام، وانتظم في دورات تحكيم عالمية عدة، وبدأ ممارسة التحكيم عام 1990، قبل ان يعتزل السباحة عام 1995، لفسح المجال امام تلاميذه للبروز في البطولات.

واشاد بغدادي بالجهود التي يبذلها نادي الجزيرة لتنظيم سباق الميلاد كل عام في ظروف جوية قاسية، وقال: "الجزيرة يكشف كل عام ارادته القوية، ويؤكد قدرته على النجاح في التنظيم وحصد الالقاب". وأعرب بغدادي عن اسفه لانعدام السباقات الطويلة في لبنان وهو الذي كان ينظم السباق العربي بين صيدا وبيروت في الخمسينيات، وأضاف: "لم يعد لدى لبنان امكانية تنظيم سباقات طويلة في البحر لأن جميع السباحين يتنافسون في سباقات الحوض، وتأخرت لعبة كرة الماء في لبنان كثيراً عنها في السابق، والاتحاد هو من يتحمل المسؤولية المباشرة، ولا يتوافر في لبنان مدربون للسباحات الطويلة وللعبة كرة الماء".

واستبعد بغدادي عودة لبنان الى سباقات عبور المانش بعدما نجح في المهمة 4 سباحين لبنانيين على رأسهم عثمان غندور، وقال: "غالبا ما يتحول ابطال المسافات القصيرة الى سباقات البحر الطويلة مع تقدمهم في السن وكسبهم الخبرة، وليس لدينا حاليا من يجيد قطع المسافات الطويلة، ولا امل لدينا في العودة الى قطع المانش الا بعد سنوات طويلة"، وأوضح: "غالبا ما يتحول السباحون مع تقدمهم في السن الى لعبة كرة الماء، والحوض هو الذي يصنع السباح المميز".

وشكر بغدادي جامعة "ال.آي.يو" (LAU) لوضعها الحوض التابع لها بتصرف نادي الجزيرة للتدريب شتاء، بينما يتم التدريب صيفا في حوض اللونغ بيتش والحمام العسكري احياناً. وتمنى بغدادي ان ينظم نادي الجزيرة في المستقبل سباق صيدا ـ بيروت حتى يعود السباحون العرب الى الشواطئ اللبنانية، ورأى ان من أهم اسباب عدم اقامة هذا السباق حاليا هو الوضع الأمني، فضلا عن غياب السباحين اللبنانيين المميزين في المسافات الطويلة.
وقال بغدادي ان رئيس الجزيرة السابق ابو طارق كان يسعى لجعل نادي الجزيرة مؤسسة تمارس كل الالعاب المائية ومن بينها سباحة المسافات الطويلة والواتر بولو والزعانف، واضاف: "هناك نية لدى اللجنة الادارية للنادي برئاسة طارق العرب لتوسيع نشاط النادي ودفعه الى قمم جديدة".

ويؤيد بغدادي استقدام النوادي لسباحيها المتواجدين في الخارج مثل الأخوة الكعكي (الجزيرة) الذين يتابعون تحصيلهم العلمي خارج لبنان "لأن السباحين اللبنانيين يكسبون الخبرة منهم"، كما يؤيد فكرة التعاقد مع مدربين أجانب أكفياء للإشراف على سباحي النوادي والمنتخب. وقال: "لدى المدرب الأجنبي أساليب حديثة متطورة، ونحن بحاجة إليها لتطوير سباحينا مثل الشيخ عيسى منصف".

وعن اتجاه أولاده للسباحة، قال بغدادي: "سألني المدرب منصف عن أنواع الرياضة التي يمارسها أولادي، وطلب مني إحضارهم الى حوض اللونغ بيتش، وهناك إكتشف موهبة إبني الأكبر أحمد، وأصرّ عليّ أن أشرف على تدريبهم، وسجل إبني محمد (12 سنة) رقماً جديداً للبنان. ولم أكن أرغب في دفع اولادي نحو ممارسة السباحة لأنني كنت أرى السباحين غير اللبنانيين في البطولات الخارجية وما توفره دولهم لهم من رعاية فنية وطبية وغذائية، وألمس الفارق الكبير بيننا وبينهم"، وقال ان زوجته تهتم بأولاده رياضياً وغذائياً، وكشف أن معظم أحاديث العائلة تدور حول الرياضة عموماً والسباحة بشكل خاص.
وتمنى بغدادي، أخيراً، ازدهار السباحة اللبنانية، مؤكداً فخره بتمثيل لبنان سبع مرات مع المنتخب في الخارج، وفوزه بلقب سباق الميلاد مرتين عامي 82 و83 آملاً أن يستتب الأمن في لبنان لتعود الرياضة فيه الى مستواها السابق.

عودة

عودة  الى السباحة

abdogedeon@gmail.com

ABDO GEDEON   توثيق