23 / 02 / 2010 الاخبار
في 12 كانون الأول حصل لبنان على بطاقة
التأهل إلى مونديال السلة، حينها قامت
الدنيا وبدأ الحديث عن الاستعداد المبكر
تفادياً لأخطاء بطولة آسيا. اليوم، بعد
أكثر من شهرين، ما زال منتخب لبنان بلا
مدرب نتيجة خلافات أعضاء الاتحاد ليصحّ
القول: «الناس بالناس...»
«العين بصيرة واليد قصيرة». بهذه الكلمات
ردّ أحد أعضاء لجنة الإعداد الفنية على
سؤال عن تعيين مدرب جديد للمنتخب الوطني،
الذي لا يزال مجهولاً حتى اليوم، رغم مرور
أكثر من شهرين على تأكيد مشاركة لبنان في
بطولة العالم في تركيا نهاية الصيف المقبل،
وقبل ستة أشهر على الحدث الكبير.
وبدل أن يكون الجميع في ورشة عمل مستمرة
استعداداً للحدث، نجد أن الشلل حاصل نتيجة
من يتصل بمن، ومن هو المسؤول تجاه من. وبما أن لدور لجنة الإعداد الحصة الأكبر على صعيد المنتخب الوطني فنياً، فقد بدأت تلك اللجنة التي تضم أيضاً عضوي الاتحاد طوني ديب وفادي تابت (أخيراً ضُمّ نائب الرئيس جورج بركات ورامي فواز) العمل بنشاط على وضع مسوّدة مشروع تتناول جميع مراحل تشكيل المنتخب الأول، علماً بأن الجمعية العمومية قررت توسيع صلاحية لجنة الإعداد لتشمل جميع المنتخبات. وبعد سلسلة اجتماعات للجنة، وُضعت المسودة الآتية:
تعيين مدرب خبير في كرة السلة، تكون لديه
مهمتان:
2 ـ الإشراف على المنتخبات الوطنية ووضع
برامج مع مدربي المنتخبات، الذين سيكون
عليهم وضع تقارير عن تنفيذ البرامج. ويقوم
الخبير بتقويم عمل تلك الأجهزة الفنية،
ومن لا ينجح في تطبيق البرامج يُستبدل
بأشخاص آخرين. لكن بقي كل ذلك حبراً على
ورق «نتيجة تعطيل المنسق فؤاد نعمة عمل
لجنة الإعداد » كما يقول أحد أعضاء اللجنة.
ويروي هذا العضو ما حصل قبل جلسة الاتحاد
الخميس 18 الجاري، التي كان من المفروض
تسمية مدرب المنتخب فيها، إذ كان مقرراً
أن تجتمع لجنة الإعداد قبل جلسة الاتحاد
لتسليم المسودة إلى نعمة، لكن نظراً لوجود
عضوي اللجنة طوني ديب وجودت شاكر آنذاك في
الاتحاد يوم الأربعاء 17 الجاري، جرى
الاتصال بالعضو فادي تابت وسؤاله عن إمكان
عقد الاجتماع اليوم بدلاً من الغد، فطلب
تابت مهلة نصف ساعة للحضور، ولدى الاتصال
بنعمة أجاب الأخير بأنه «غير مستعد للحضور
بسبب الاتصال به في آخر دقيقة» كما قال
عضو لجنة الإعداد.
لا شك في أن فشل المنتخب في بطولة العالم
نتيجة تغليب المصالح الشخصية على المصلحة
العامة سيكون المسمار الأخير في نعش كرة
السلة اللبنانية، ليبقى التاريخ يذكر أن
هؤلاء هم من قضوا على أهم لعبة في تاريخ
لبنان الرياضي. |
ABDO GEDEON توثيق