عبير الجردي صاحبة البرونزية لبطولة العالم في الكيك بوكسينغ تكشف عن حزنها وتقول:
حزّ في نفسي عدم وجود أي مسؤول لاستقبالي في المطار رغم أنني تحمّلت شخصياً
تكاليف السفر ورسوم المشاركة!؟

16 / 02 / 2009

لدينا خامات كثيرة قادرة على التألق خارجياًً لكنها بحاجة للدعم المادي من وزارة الرياضة والمؤسسات التجارية

يدها مرفوعة بعد فوزها في بطولة العالم بولاية اورلاندو الاميركية

كانت حصيلة مشاركة بطلة لبنان في الكيك بوكسينغ لوزن 65 كلغ عبير الجردي ثمينة، إذ نجحت في الوقوف على منصة التتويج لتتزين بميدالية برونزية في بطولة العالم التي جرت في مدينة اورلاندو في الولايات المتحدة الاميركية، وكانت الفائدة من هذه المشاركة عميقة الفائدة بالنسبة اليها فهي قابلت لاعبة اميركية في مباراتها الاولى، وفازت عليها، وتأهّلت لمقابلة لاعبة ايطالية، والتي فازت في آخر البطولة بلقب العالم، وخسرت امامها بصعوبة بعدما ازدادت خبرتها الفنية، وقالت عبير: فازت هذه اللاعبة ببطولة العالم، وارتقيت منصة التتويج وانا احمل علم بلدي ونلت الميدالية البرونزية•

ورأت الجردي ان بإمكانها إحراز المزيد من الميداليات عبر المشاركات الخارجية، إذا توفر لها دعم اكبر، واضافت: ألقى دعماً من ثلاث مؤسسات، ولكن يبقى دعم الدولة اهم• لقد حزَّ في نفسي، لدى عودتي الى بلدي ان لم اجد مسؤولاً واحداً يستقبلني في المطار، فضلاً عن انني تحمّلت تكاليف السفر والمشاركة ببطولة العالم• وأعرف أن هذا شأن كل من يحاول تمثيل وطنه لبنان في الخارج، لأن الاتحاد المحلي ليس لديه ما يكفي لتغطية التكاليف• في السابق، ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كان اتحاد الكيك بوكسينغ اللبناني يستضيف بطولات عربية وآسيوية وعالمية، أما اليوم فبات ثمن الميدالية على عاتق اللاعبين وليس على وزارة الشباب والرياضة•

وعن بداياتها في الرياضة، كشفت الجردي أنها مارست في صغرها رياضة التيكواندو، بتشجيع من والدها، وتوقفت عنها بعد سنوات، لتنتقل الى لعبة الكيك بوكسينغ في نادي مدرسة فنون الدفاع عن النفس في منطقة الشويفات، تحت إشراف المدرب رياض القمند، ولمست تقدّماً ملموساً عبر تمارينها مع الشباب في النادي، لأنها لم تجد الفتاة المؤهّلة لمواجهتها والاستفادة من الاحتكاك بها، واضافت الجردي: ضاعفت تماريني قبل بطولة العالم، ورفعت لياقتي البدنية، ووفّر لي والدي تكاليف السفر والمشاركة، ونجحت في تحقيق أمنيتي الغالية، بالعودة بميدالية•

وعن مستقبل لعبة الكيك بوكسينغ في لبنان، اكدت الجردي ان الخامات اللبنانية كثيرة، وهي قادرة على التألّق في المحافل الخارجية، لكنها بحاجة الى الدعم المادي من وزارة الشباب والرياضة، ومن المؤسسات التجارية القادرة على رعاية اللاعبين المميزين• أرضنا الرياضية خصبة، وربما تؤثر الاحداث، وعدم الاستقرار الامني والسياسي على الوضع الرياضي، وكما أنني اشرف منذ ثمانية اشهر على تدريب عدد من اللاعبين الناشئين، وأتطلّع الى تخريج بعضهم ليكونوا مؤهّلين لجلب المزيد من الميداليات التي يفخر بها بلدنا.

مع البعثة اللبنانية بعد العودة الى بيروت ويبدو رئيس الاتحاد عبد الرحمن الريس